الامتنان بلا صلاة
الأحد 25 شباط 2018

عندما تغادر "إله" معين، لا تترك بالضرورة ورائك الحاجة للتعبير عن امتنان للأثير.

شعور غريب. تقريباً حنين...

دائما كان كل شيء لي هو غير مستحق، ولكن أُعطي لي على أي حال. تكون لي "مباركة" معها. ساتركها لمناقشة أخرى أن أسائل حول هذا كأخلاق مشكوك فيها، مباركة لبعض الاشياء و من غيرهم لا، لكن بلا شك أنه شيء لطيف أن يكون "مبارك به" كنعمة. و ليس لأنه شيء جميل أن تمتلك نعمة مباركة. فهذا أكيد أنه شيء جميل. و لكن هذا ليس ما اعنيه. ما أعنيه هو أنه من الجميل أن نشعر بالامتنان حول كل شيء حرفيا. أن نشعر فقط بالتواضع و الشكر.

الامتنان عاطفة إيجابية، ترتبط إرتباطا وثيقا بجميع أنواع ردود الفعل الهرمونية المفيدة التي تعطيك شعور جيد. هذا الشعور كان متشابكا مع كل شيء في حياتي، بما في ذلك الأشياء الصعبة، لأنها هناك لتجعلني أقوى.

عندما تترك الله الذي يطالبك أن تُعبر عن امتنانك لجميع الأشياء، تكون قد تُركت مع فرصة أو دَيْن. نعم... كل الأشياء الجيدة تأتي بسبب إما فرصة أو لأنه كان يُعمل له كديْن. والمشكلة هي أن لا الفرصة ولا الديون هي أقرب أن تكون كمستمع ممتاز مثل الله. لا يمكنك أن تقول شكراً لفرصة في طريقة اقرب و مشخصنة كما يمكنك أن تقول ذلك لله. لأنك تعرف أن الفرصة لا تستمع لك في الواقع.

شيء أكيد أنه يمكنك أن تشكر و تشعر بالامتنان لـكل الناس من حولك الذين صنعوا لك السعادة في حياتك. و لكن هذا عادةً لن يعطي حق الامتنان لاشياء مثل الطقس، مواسم السنة، و الثمار و الاطعمة المتنوعة التي تنتجها الأرض، و قدرات الجسم الرائعة الخاصة بك، و تسلمك من الكوارث الطبيعية، و قوانين بلدك (أو القدرة أن تكون عامل في تغييرها)، و الأمن و السلام،  و التقدم في العلم و التكنولوجيا ككل، و القائمة تطول.

و هذا هو الغريب. أن يكون لك كل هذا من مشاعر الامتنان و الرغبة في ان تصرخ بها عالياً أو تعبر عنها بصلاة، و لكن ليس لديك القدرة أن تعبر عنها بكامل وجهك.

اليوم، أنا ممتنة لظروف كثيرة جداً وجدت طريقها إلي، من الأشياء البسيطة مثل أشعة الشمس التي تسقط من خلال ستائري في خطوط مستقيمة على طول الطريق إلى الإمكانات الهائلة أنا قادرة على رؤيتها في الإنسانية.

بأي أسلوب: الصلاة، التأمل، التعبير للآخرين أو إلى الأثير، خُذ لحظة لتكون ممتن. فهي ستجلب لك الخير.